ابتسامــات تـلون حيــــاتك ...
تتساقط من القلب قبل أن ترسمها الوجنتين .. فـتتلون كماالحرباءعندما تحاصرها الأقدار , لا تملك إلا عكس تلك الألوان التي ضاعت وسط متاهات .. لا يتقن فك طلاسمها إلا النفس التي رسمت خطوط تلك المتاهة المتداخلة .. فـتأخذ بـيد الإحساس لـتصل به إلى بر الأمان ..
هي ابتسامة .. تتلون لأجل التعبير .. أو الإفصاح عن ذلك الشعور الذي كسى القلب في لحظة ما ..
إبتسامة تتلون .. لأجلكم .. أيتها الأقدار ..
فـأكملي عزف سمفونيتك .. فيما أنا أفترش أراضيك ِ أعطي لـ كل بسمة تبتليني بها لونا ً يميّزها .. من وسط متاهة رمادية .. أشتق منها ألواني ..
¤ ابتسامة صفراء ¤
يالسخرية القدر .. عندما أراك ِ تلك الذئبة الوديعة .. و أنا هو الحمَل المتوحش ..!
أراك ِ تتلذذين بـابتسامتك ِ الصفراء .. كلما عبرتي من هذا الطريق الذي قطعتِني عليه ..
و لولا خوفك ِ أيتها الوديعة لـرأيتك ِ تؤدين بـ فرح رقصة النصر على ما تبّقى من أشلائي..!¤
ابتسامة وردية ¤
الغرق بـذلك البحر لم يعد خياري , بل خيارا ً تعلقه بـرقبتك َ في كل رحلة غوص .. تذهب إليها ..
فـعلى السطح أو في الأعماق .. تعلمت ُ أن أكون معك ..
حتى و إن تجرعت جراحي ألاما ً و عذاب .. سـتظل الإبتسامة الوردية مرسومة بلا احساس بما حولها .. لأنها تعيش فقط في غيرعالم الواقع ..!
¤ ابتسامة رمادية
عندما أغوص في أعماق ذاكرتي .. و أتربع وسط طريق أفكاري .. بل عندما تتجاذب حبال ذكرياتي في عقدة لا يحلها الماضي و لا الحاضر ..
لا أجدكم إلا أطيافا ً رحلت .. أحببت ذكراها .. دُفنت في قبور حفرتها بيديّ هاتين .. لأجلكم أنتم .. أنبشها متى شئت .. متى ما طفحت بي فيضانات الشوق
ابتسم ابتسامة رمادية عندما يمر شريط ذكرياتي معكم , كـشريط ٍ سينمائي قديم ..
يرسل إضاءات متقطعة ما بين الواقع و الخيال ..,
¤ ابتسامة خضراء ¤
بـ نظرات ٍ عبر أفق مشرق .. تتسلل نظرات فضولية تسترق النظر لـ كل ذلك الصفاء
تغزو الأسرار بصري , تعيق بـ خجلها رؤيتي , لـربما تريد ذلك السِتار منسدلا ً للـ أبد ..
لا يصدها شيء إلا يد تلك الإنسانة الصافية التي عاهدت ُ نفسي لـ أجلها .. أن أبقى موجودة بـ جانبها .. أكمل ذلك الدرب ذا النور الملائكي معها للـ أبد ..
بـ ابتسامة خضراء .. تملأؤها الأمل .. الذي أستمده منها .. كلما استولى اليأس على نفسي .. ¤
ابتسامة زرقاء ¤
ها هي السماء تقتل ظلمة الـليل .. تستعيد بـاصرار زرقتها .. في حرب تتكرر يوميا ً , تنشب بينها و بين قدر الدوران حول نفسها .. تخرج دائما ً برفع راية شروق الأفق الأبيض تارة , و بـ رفع راية غروب الأفق الأحمر تارة ً أخرى ..,
ها هي ذا عين ٌلم تذق طعم الراحة و لا السكينة , بل هي مشغولة بمتابعة حرب الرايات بل مشغولة بـذرف دموع ِ الفراق ..
كيف لا .. و قد أشرقت شمس الوداع لقيا أخيرة .. ترسم في الوجه ابتسامة زرقاء كـتلك السماء التي تزيّن الوداع .. تتناسى الألم .. ترمق ُ الأفضل .. لـمن حزم أمتعته للـرحيل ..
ابتسامة شفافة
هي بلا ألوان .. أشمعُ بها ابتساماتي الملونة .. علها تجد ُ طريقا ً لـ قلوبكم الشفافة
تحيـــاتي