إذاعة يوم الأثنين..
1) ((المقدمة))
بسم اللـــــــــــه الرحمن الرحيم ..الحمد لله رب العالمين ..منزل القرآن شفاء للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا..وصلاة وسلاما على رسول الأمة صلى الله عليه وسلم ..القرآن الكريم كلام الله تعالى على الحقيقة منه بدأ وإليه يعود
قال الله تعالى ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) وقال تعالى ( وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم ) وقال تعالى( إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً ) فهو قول الله تعالى ألقاه على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل الأمين ،وستتلو على مسامعكن بعضا ممن ألقى الله على رسوله صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل الأمين..مع الطالبة 0000000000000
2)الحب في القرآن كثر حديثنا عن الحب في هذه الأيام ولكن نريد أن نعرض قلوبنا على القرآن الكريم ؟ ما هو ذاك الحب الذي يسودها ويمحورها ويستحوذ عليها ؟ مع الطالبة ..........إن كل حب يستقطب قلب الإنسان يتخذ إحدى درجتين.
الدرجة الأولى: أن يشكل هذا الحب محوراً وقاعدة لمشاعر وعواطف وآمال وطموحات هذا الإنسان، قد ينصرف عنه في قضاء حاجة في حدود خاصة ولكن سرعان ما يعود إلى القاعدة لأنها المركز وهى المحور وقد ينشغل بحديث، وقد ينشغل بكلام، وقد ينشغل بعمل، بطعام، بشراب، بعلاقات ثانوية، بصداقات، لكن يبقى ذلك الحب هو المحور.
الدرجة الثانية من هذا الحب: ان يستقطب هذا الحب كل وجدان الإنسان، بحيث لا يشغله شيء عنه على الإطلاق، ومعنى ذلك أنه سوف يرى محبوبه أينما توجه وهذا التقسيم الثنائى ينطبق على حب الله وحب الدنيا، الحب الشريف لله عز وجل يتخذ هاتين الدرجتين
فالدرجة الأولى :يتخذها في نفوس المؤمنين الصالحين فهؤلاء يجعلون من حب الله محوراً لكل عواطفهم ومشاعرهم وطموحاتهم وآمالهم، قد ينشغلون بمتعة من المتع المباحة، ولكن يبقى هذا المحور هو الذى يرجعون إليه بمجرد أن ينتهى هذا الانشغال الطارئ.
أما الدرجة الثانية :فهى الدرجة التي يصل إليها الصديقون وأولياء الله وهم الصفوة كأبي بكر الصديق وعمر وعثمان وعلى رضي الله عنهم وأرضاهم.
ونفس هذا التقسيم الثنائي يأتى في حب الدنيا.
الدرجة الأولى: أن يكون حب الدنيا محوراً للإنسان في تصرفاته وسلوكه
الدرجة الثانية هى المهلكة حينما يُعمي حب الدنيا هذا الإنسان، يسد عليه كل منافذ الرؤية بحيث لا يرى شيئاً إلا ويرى الدنيا فيها وقبلها وبعدها..
فأعلمي يا أختي أن حب الله هو الذى يعطى للإنسان الكمال والعزة والشرف والاستقامة، والقدرة على مغالبة الضعف في كل الحالات.
((توزع البطاقات أثناء الفقرة السابقة ..
3)الخاتمـة..لقد كانت تربية القرآن الكريم للمؤمنين تربية رائعة عالية، تمد أنظار الإنسان إلى عالم المثال الطيب النظيف، وتوقفه على أرض الواقع الصلبة، فكانت بذلك تربية مثالية واقعية، يتربى عليها المسلم في صلته بربه، وصلته بنفسه، وصلته بالناس من حوله، وأدائه للعبادات وقيامه بالمعاملات، وفي كل مظهر من مظاهر حياته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
منقولة
تحياتي : بتول السيد