موضوع الإذاعة عن الموت الله يطول بعمر الجميع فلنـبدأ:/
1/المقدمة:/بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب الناس أجمعين،القوي المعين،الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملاً،مرسل الهادي الأمين ،رحمة للعالمين,وصلى الله وبارك على أفضل المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم..
************************************************** *******************************************
2/آيات من القرآن الكريم سواء من شريط لقاريء مؤثر أو من طالب يعرف أحكام التجويد ..من سورة ق~((ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه...........إلى قوله تعالى: (مايبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد)
************************************************** *****************
3)حوار بين طالبين أوطالبتين ...
الطالبة الأولى :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الطالبة الثانية :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الطالبة الأولى :مابالك لماذا أنت غارقة في التفكير هكذا؟
الطالبة الثانية:أفكر في أمر غريب جدا ..
الطالبة الأولى :خيرا إن شاء الله وماهو؟
الطالبة الثانية:تغافل الناس عن الموت رغم كثرة مانسمع ,,إنه تقريبا كل يوم نسمع خبر وفاة كأنما كتب الموت على غيرهم، ونسوا أوتناسوا أن الأحياء جميعاً هم أبناء الموتى، وذراري الهلكى، أين الآباء والأجداد؟ بل أين بعض الأبناء، والازواج، والأقارب، والجيران، والأحفاد؟
الطالبة الأولى :نعم يحق لك الغرق في التفكير هكذا ..ولكن ماهو السبب في اعتقادك؟؟
الطالبة الثانية:الأدواء العصيبة والأمراض المهلكة التي تحول بيننا وبين تذكر الموت والاستعداد له هي أمراض القلوب المعنوية: حب الدنيا، وطول الأمل، والغفلة، وكراهية الموت، وذلك لأن كثيراً منا إيمانه بالموت إيمان نظري شبيه بالشك، كما قال الخليفة الراشد والعبد الصالح عمر بن عبد العزيز: (لم أر يقيناً أشبه بالشك كيقين الناس بالموت، موقنون أنه حق ولكن لا يعملون له).
الطالبة الأولى :/ما منا من أحد إلا ومعه أصل شهادة وفاته، فقد نعى الله إلينا رسولنا، ونعانا إلى أنفسنا، فقال: "إنك ميت وإنهم ميتون"، وما يستخرج من شهادة بعد الوفاة إنما هي صورة طبق الأصل لما سجله الملائكة للعبد وهو في رحم أمه، ورحم الله ابن الجوزي حين قال في قول الله عز وجل: "كل من عليها فان": (هذا والله توقيع بخراب الدنيا)، إي وربي، إنه توقيع وأي توقيع! ليس فيه تزوير، لا يقبل المراجعة، ولا تجدي فيه الشفاعة.
الطالبة الثانية :نعم..فالموت لا يميز بين صغير وكبير، ولا صحيح وسقيم، ولا غني وفقير، ولا أمير ووزير ، ولا عالم ولا جاهل،ولا بر ولا فاجر: "إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون".
الطالبة الأولى :أسأل الله أن يرحمنا برحمته ..
********ثم تغلق الستارة وتقرأ آية من خلف الستار ((كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون ......وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)*******
3/شــــــــــــعر..
تفتُّ فيـؤادك الأيـامُ فتـاً = وتنحتُ جسمكَ الساعاتُ نحتا
وتدعوك المنونُ دعاءَ صدق = ألا يا صاح أنت أريــدُ أنتا
أراك تحب عِرْساً ذات خدر = أبتَّ طلاقها الأكيــاسُ بتا
تنام الدهر ويحك في غطيط = بها حتى إذا مت انتبهـــا
فكم ذا أنت مخـدوع وحتى =متى لا ترعوي عنهـا وحتى
4/موضوع وخلال قراءة هذا الموضوع يشغل شريط عن الموت مثل فرشي التراب لكي يكون مؤثرا أكثر..
والموضوع هو..يا ساكن القبر غداً ما الذي غرك من الدنيا؟ هل تعلم أنك تبقى أو تبقى لك؟ أين دارك الفيحاء ونهرك المطرد؟ وأين ثمرك الحاضر ينعه؟ وأين رقاق ثيابك؟ وأين طيبك وأين بخورك؟ وأين كسوتك لصيفك وشتائك؟ أما رأيته قد نزل به الأمر فما يدفع عن نفسه، وهو يرشح عرقاً، ويتلمظ عطشاً، ويتقلب في سكرات الموت وغمرته، جاء الأمر من السماء، وجاء غالب القدر والقضاء، جاءه من الأجل ما لا يمتنع منه، هيهات هيهات يا مغمض الوالد والأخ والولد، وغاسله، يا مكفن الميت وحامله، يا مخليه في القبر راجعاً عنه، ليت شعري كيف كنت على خشونة الثرى؟ يا ليت شعري بأي خديك بدأ البلى؟ يا مجاور الهلكات صرت في محلة الموتى، يا ليت شعري ما الذي يلقاني به ملك الموت عند خروجي من الدنيا؟ وما يأتيني به من رسالة ربي.
5/الخاتمة..اللهم إنا نسألك أن تقيل العثرات، وتغفر الزلات، وتبدلها حسنات، وتستعملنا في الطاعات، وتشغلنا بما يهمنا في الحياة وبعد الممات، وأن تطيبنا للممات، وأن تستر الخطيئات، وأن تغفر للآبـاء والأمهـات، وأن تصلح الأزواج والذريات، إنك ولي ذلك والقادر عليه، لا رب سواك، ولا إله غيرك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تحياتي / بتول السيد